تحدثت مريم المهيري الرئيس التنفيذي لـ twofour54 بالإنابة، عن رؤية المؤسسة وتوجهاتها وإنجازاتها بمناسبة احتفال حكومة أبوظبي بمرور 50 عاماً على تأسيسها.
تعتبر twofour54 من الجهات الحكومية المهمة في إمارة أبوظبي، حيث تلعب المؤسسة التي انطلقت عام 2008، دوراً أساسياً في تمكين جيل جديد من القادة المبدعين، وبناء أبوظبي كمركز رائد في منطقة الشرق الأوسط لإنشاء المحتوى، وتوفير المرافق والخدمات لجذب الشركات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية للإمارة، وتشجيع النمو في هذه الصناعة.
وتحدثت مريم المهيري الرئيس التنفيذي لـ twofour54 بالإنابة، عن رؤية المؤسسة وتوجهاتها وإنجازاتها بمناسبة احتفال حكومة أبوظبي بمرور 50 عاماً على تأسيسها، وقالت المهيري: “تتمثل رؤيتنا في أن تكون twofour54 مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام ومحفزاً لنمو هذا القطاع المستدام، ومنصة للتنوع والإبداع الإعلامي تنطلق من أبوظبي إلى كل العالم. حيث عملت twofour54 بجد خلال الأعوام الماضية من خلال دورها كمحفّز للقطاع الإعلامي، وواصلت جهودها الرامية إلى تأسيس بنية تحتية متينة، والمساعدة في تطوير المواهب المحلية للحفاظ على هذه الصناعة في المستقبل”.
وأشارت إلى أن twofour54 ومنذ تأسيسها، استقطبت العديد من الشركات العربية والعالمية حيث تم ترخيص أكثر من 550 شركة إعلامية وترفيهية، من بينها سكاي نيوز عربية، إيمج نيشن، يوبيسوفت، CNN، فوكس، فلاش انترتيمنت، M&C Saatchi، Flat6Labs. فضلاً عن تجمع لحوالي 600 موظف مستقل من المتحدثين باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضحت المهيري بأن twofour54 توفّر مرافق إنتاج عالمية المستوى، ومبادرات لتنمية المواهب وبرامج تدريبية، وخدمات لدعم الأعمال التجارية للشركات الإعلامية. ومنذ تأسيسها، تمكنت من تأمين أكثر من 3500 فرصة عمل في قطاع الإعلام، وإنتاج حوالي 9000 ساعة من المحتوى التلفزيوني، وتدريب أكثر من 6800 شخصاً من خلال دوراتها الإعلامية الاحترافية.
وقد وجهت twofour54 اهتمامها إلى الشباب وعملت على تطوير طاقاتهم الإبداعية من خلال تأسيس المختبر الإبداعي الذي بات يضم اليوم أكثر قاعدة بيانية تضم 11 ألف عضو من المفكرين والمبدعين الذين يطمحون لممارسة مهن في الإعلام وصناعة الترفيه. حيث يوفر المختبر لهم الدعم لمشاريعهم عبر جميع وسائل الإعلام بما في ذلك الأفلام، التلفزيون، النشر، الموسيقى، الألعاب الإلكترونية، الرسوم المتحركة.
وأكدت المهيري بأن طموح twofour54 الذي يتجاوز الإطار المحلي، سمح لها باستقطاب العديد من الأعمال والإنتاجات العربية والعالمية ليتم تصويرها في أبوظبي، منها فيلما هوليوود “حرب النجوم” بجزئه السابع و”السرعة والغضب، وعدد من أفلام بوليوود “ديشووم، بيبي، بانغ بانغ”، وعدد من المسلسلات العربية كـ “الإخوة” و”حمام شامي”، وكذلك بعض البرامج العالمية مثل “توب جير” و”أكاديمية غران توريزمو”.
وقالت: “إن ما توفره twofour54 من بنية تحتية شاملة تجمع ما بين الخدمات الراقية والمرافق من الدرجة الأولى، وأجود استوديوهات التصوير عالية الدقة HD، وخدمات الإنتاج وما بعد الإنتاج، وكذلك مراكز البث الفريدة من نوعها. ساهمت هذه العوامل جميعها في جذب المنتجين من المنطقة والعالم، كما أن برنامج الحوافز الذي أطلقته عام 2013 لجنة أبوظبي للأفلام، والذي يضمن استرداداً نقدياً بقيمة 30 في المائة على المصاريف دون تحديد لسقف التمويل، من العوامل التي أغرت المنتجين للتوجه إلى العاصمة كموقع مفضل للتصوير، خاصة بفضل المساعدة المجانية التي تُقدم لهم لاكتشاف المواقع وإعفائهم من الضرائب”.
وبحسب الرئيس التنفيذي لـ twofour54 بالإنابة، فإن فريق العمل في هذا الصرح الإعلامي، ينظرون إلى المستقبل بكثير من التفاؤل والإصرار على تحقيق أهداف twofour54 المتمثلة في زيادة مساهمتها في الناتج القومي الإجمالي لإمارة أبوظبي، وتسخير الإعلام كواحد من مصادر التنويع الاقتصادي في الإمارة.
وأضافت: “نطمح في twofour54 إلى استقطاب مزيد من الأعمال والمشاريع الإنتاجية وعقد الشراكات المثمرة في هذا المجال، لأننا ندرك ما لهذه الصناعة من دور كبير في خدمة الاقتصاد الوطني وانعكاسات إيجابية على القطاع السياحي. ومن خلال تجربتنا في استقبال فرق إنتاج عالمية لتصوير أعمالها في العاصمة، لمسنا مدى الأثر الاقتصادي الذي لحق بالقطاع السياحي والأرقام الضخمة التي أحرزها هذا القطاع من إشغال فندقي وإنفاق في المطاعم والمنتزهات وغيرها من المرافق السياحية”.
كما تتطلع المؤسسة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة من استقطاب الشركات الإعلامية ذات المضامين الجديدة المواكبة للعصر كالإعلام الرقمي والتجارة الإلكترونية، وجذب المزيد من المنتجين العرب والعالميين لتصوير أعمالهم في أبوظبي، وتأمين مزيد من الفرص الوظيفية والتدريبية للمواهب الإماراتية الشابة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ومرافق الخدمات لتتماشى مع آخر المستجدات التكنولوجية في العالم.