افتتح الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم، السكرتير الأول في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بلندن فعاليات المنتدى الإماراتي البريطاني الأول للرواد، وذلك بمشاركة 22 من الهيئات والمؤسسات والشركات الإماراتية الحكومية والخاصة في الدولة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للطلاب للتواصل والتعرف عن قرب على الفرص الوظيفية المتوفرة، وكذلك التعرف على حاجات السوق في المستقبل مما يعينهم على اختيار التخصصات التي يرغبون بدراستها بما يتلاءم مع حاجة سوق العمل في الإمارات.
يأتي انعقاد المؤتمر الذي يستمر يومين بمبادرة من السفارة الإمارتية في بريطانيا ويشارك فيه نحو 1500 طالب وطالبة من الطلاب الإماراتيين الدارسين في المملكة المتحدة والبالغ عددهم أكثر من 3000 من الطلاب.
وقال سعادة عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المتحدة أن هذه المبادرة هي خطوة تهدف لدعم الطلاب الإماراتيين وحثهم على تحقيق التميز والنجاح ، وبدء التفكير في حياتهم العملية ورسم مستقبلهم المهني والتخطيط له من الآن من خلال الاستعداد الأكاديمي بشكل يسهم في تحقيقهم أهدافهم العملية.
ودعا المطيوعي الطلبة إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة وتبادل الآراء والأفكار والتعرف على إمكانيات الإعداد لدورهم المأمول باعتبارهم قادة المستقبل، كما توجه سعادة السفير بالشكر للهيئات والشركات الحكومية والخاصة التي دعمت هذا الحدث.
كما أكد حرص السفارة على إقامة هذا المنتدى بشكل دوري، والعمل على استقطاب مزيد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في الإمارات أو الشركات البريطانية التي لها فروع في الدولة، بهدف فتح المجال بشكل أكبر للاطلاع على الفرص المتوفرة والمستقبلية في الدولة.
وألقت سعادة نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لــ twofour54، الكلمة الرئيسية للمنتدى تناولت فيها مستقبل قطاع الإعلام ودوره في تعزيز اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال خبرتها كإحدى القيادات الإعلامية في twofour54. كما عرضت لحاجات القطاع المتزايدة لمختلف الوظائف المتعلقة بالإعلام والمحتوى بشكل عام، حيث نوهت إلى أن صناعة الإعلام والترفية والمحتوى تتطور بشكل دراماتيكي وتجلب معها المزيد من الفرص.
وأضافت بأنه منذ تأسيس twofour54 قبل خمس سنوات تم خلق نحو 3000 فرصة عمل جديدة، وأن المستقبل يحمل فرصا أكثر، حيث أن السوق ما تزال بحاجة إلى خبرات ومواهب مواطنة، خاصة في مجالات المحتوى، والألعاب الإلكترونية، وصناعة الرسوم المتحركة وعمليات ما بعد الإنتاج والإعلان، إضافة إلى الشؤون القانونية والمالية الإعلامية.
كما تناولت الكعبي، تغيّر الصورة النمطية لهذا النوع من الوظائف وإقبال الأجيال الجديدة من المواطنين على شغل وظائف لم تكن متوفرة سابقاً وهو الأمر الذي يبشّر بمستقبل واعد في هذه الصناعة.
ودعت الكعبي خلال كلمتها جميع الطلاب أن يكون خير سفراء للإمارات في المملكة المتحدة، وأن يكرسوا وقتهم للدراسة والمعرفة، حيث أن امتزاج الحضارات والاطلاع على مكونات الثقافة المجتمعية الأخرى تشكل إضافة معرفية يمكن تطويعها لخدمة وطنهم في المستقبل.
وأشارت الكعبي أن هذا الوقت هو المثالي للعمل في الإمارات، خاصة مع توفر فرص وظيفية واعدة تنتظر شباب وشابات الإمارات الطموحين، وخاصة مع نجاح إمارة أبوظبي في تعزيز موقعها كعاصمة للثقافة والإبداع في المنطقة ونجاح الدولة في استضافة اكسبو 2020 الذي سيفتح الآلاف من فرص العمل الجديدة. وأملت الكعبي أن يستطيع شباب الدولة الاستفادة من تلك الفرص المتاحة أمامهم.
وفتح المعرض باب التواصل بين الشباب والمسؤولين في الشركات الرائدة في المملكة المتحدة والإمارات، للتعرف عن قرب على الفرص الوظيفية المتاحة والتي تمثل بالنسبة لهم نقطة الإنطلاق المثالية لتحقيق الأهداف التي تتماشى مع طموحاتهم. كما وفّر المنتدى للطلاب فرصة لقاء رواد قطاع الأعمال في البلدين، والتعرف على الشركات التي تسعى لاستقطاب الشباب الواعد وفسح المجال أمامه للارتقاء والتطور المهني.
وشارك في المعرض عدد من الشركات من مختلف القطاعات، بما فيها تلك المعنية بمجالات الهندسة والاقتصاد والتصميم والهندسة المعمارية وصناعة الأفلام والطب