نورة الكعبي تشدد على اهمية تطوير محتوى تلفزيوني يعكس الهوية الثقافية العربية
09 أكتوبر 2013
خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات السوق الدولي للمحتوى السمعي والبصري “ميبكوم 2013″، نورة الكعبي تشدد على اهمية تطوير محتوى تلفزيوني يعكس الهوية الثقافية العربية
فرنسا، شاركت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية، twofour54 في فعاليات افتتاح السوق الدولي للمحتوى السمعي والبصري، ميبكوم 2013، و الذي يعقد في كان – فرنسا، حيث شاركت في الجلسة النقاشية حول دور المرأة في مستقبل صناعة الإعلام، في ظل العصر الذهبي الجديد للتلفزيون.
شارك في الجلسة النقاشية التي أدارتها ماريسا غوثري، المحررة التلفزيونية في مجلة “هوليوود ريبورتر ، الممثلة الإنجليزية إميلي مورتيمر، الحائزة على جوائز دولية ومعدّة مشاركة وكاتبة لسلسلة “دول آند إم” (Doll & Em)، نانسي دوبك، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشبكة “ايه اند إي”، الأميركية، روما خان رئيس التلفزيون والشبكة الرقمية لمجموعة MGM.
وخلال الجلسة ناقشت نورة الكعبي، دور المرأة العربية في صناعة الإعلام، وكذلك مكانة أبوظبي ودورها في صناعة وإثراء المحتوى العربي . وأشارت إلى ان الحديث عن المستقبل الذهبي للتلفزيون يرتبط إلى حد كبير بصناعة المحتوى، وذلك في ظل التطورات الرقمية التي تشهدها هذه الصناعة، واعتبار التلفزيون أداة تفاعلية مع المشاهد تمكنه مع الاطلاع على المحتوى العالمي وليس المحتوى المحلي او الإقليمي حصرا, وهو الأمر الذي يتطلب منا في المنطقة العربية ان نطور محتوى راق يناسب الثقافة العربية، وقادر على المنافسة العالمية، وإلا فإن صناعة المحتوى العربي ستكون رهينة وتابعة لما تنتجهة صناعة المحتوى العالمي.
وأشارت إلى أننا في الشرق الأوسط لا نملك “هوليود” ولا بوليود، لكننا نتميز بانفتاح كبير على الثقافات، وبامتلاكنا سوقا كبيرة يقطنها اكثر من 300 مليون شخص يتحدث العربية، الامر الذي يتطلب منا تطوير محتوى يعكس هويتنا العربية، وينافس المحتوى العالمي,
وفي هذا الأطار، أشارت الكعبي إلى الدور الذي تلعبه twofour54 في تنمية وتطوير المواهب العربية، حيث قالت ان صناعة الافلام خصوصا والمحتوى عموما تتطلب توافر عناصر رئيسية اهمها: العنصر البشري والمواهب المبدعة ذات الخبرة والتجارب العالمية، الدعم اللوجيستي ، البنية التحتية القادرة على المنافسة، وهذا ما نعمل عليه، حيث أصبح لدينا مجموعة واعدة من الشباب المواطنين والعرب القادرين على المساهمة الفعالة في هذا المجال.
ونوهت إلى أن التلفزيون لم يخسر موقعه في كل بيت حتى اليوم. ولكن لا بد من الاعتراف بأنه خسر نسبة معيَّنة من الاهتمام بمتابعة برامجه، لصالح جاذبية شبكة الإنترنت وما تقدِّمه لمستخدميها، وهنا تكمن الحاجة إلى العمل مع مزودي شبكات التلفزة والمحتوى عبر الإنترنت للارتقاء بالمحتوى المقدم. خاصة أن التصور المحتمل لتلفزيون المستقبل، أنه يقدم كل شيء حسب الطلب، ومفصل حسبما يريد المشاهد تماماً. ويجب أن تتبدل الدعاية مما هي عليه اليوم إلى تلك التي ترتبط تماماً باهتمامات المشاهد وما يفضله وتظهر له بشكل لائق مناسب. سيكون كل شيء ذي طابع شخصي لكل فرد مشاهد، وسيكون من حق المشاهد ألاَّ يكون مستقبلاً سلبياً يُفرض عليه كلُّ شيء، بل سيتحكم ويتفاعل مع من يتحدث معه أو يعرض عليه المادة، وأشارت إلى أن تلفزيون «جوجل» وتلفزيون «أبل» الذي يوفِّر مادة المشاهدة وخدمات الصور والملفات الموسيقية، وتلفزيون «أمازون» و«نتفلكس» كلها تعد بالكثير من أجل تلفزيون تفاعلي وذكي وسهل الاستخدام، حاضر، عالي الجودة. وسيذهب بنا ذلك التلفزيون في طريق جديد وثورة تلفزيونية جديدة
كما استعرضت أيضا جهود twofour54 في تطوير صناعة الأفلام في الدولة، مشيرة أن أفلاما عالية جديدة سيتم تصويرها في إمارة ابوظبي، ودعت المواهب المواطنية للالتحاق بالبرامج التدريبية التي تنظمها المؤسسة، وكذلك برامج الدعم المتوفره للمبدعين منهم.
وفيما يخص دور المرأة في الإعلام، اشارت أن المرأة العربية قطعت شوطا كبيرا، إلا أنها ما زالت بحاجة لدخول مجالات جديدة، لأن صناعة الإعلام ليست هي الوقوف أمام الكاميرا، وإنما تتعدا ذلك لمجالات أخرى عديدة ما زالت المرأة خاصة العربية لدخولها، لانها تشكل سوق المستقبل الواعد.
العودة إلى لائحة البيانات الصحفيّة